Hamedan-2018

ملتقی الرؤیا و الواقعیّة

عندما تقرأ كتاب « عشرون الف فرسخ تحت الماء » لـ« جول فیرن » تشاهد نفسك فی أعماق الأرض و تأمل حلم رؤیته.« كهف علیصدر » أكبر الأغوار المائیّة فی العالم و نستطیع أن نعتبره أهمّ رموز السّیاحة فی محافظة همدان.هذا الكهف و هو فرید من نوعه أكتشف لأوّل مرّة فی سنة سنة 1342 و خلال الخمسینیّات تمّ إستغلاله السّیاحیّة مع جهود « عبدالله حاجیلو » رئیس مجلس التّسلّق.

کهف علیصدر - مصور:مصطفی اسدبیگی

 علیصدر من أجمل الآثار الطبیعیّة لایران و العالم من أكثر الجهات ،خاصّة بسبب وجود ممرّات الستمرّة المائیّة و بحیرات وسیعة و قابلة للتّجویف التّی تنتشر فی طیلة الغار و هی ظاهرة جیولوجیّة فریدة فی نفسها التّی توجد فی عدد قلیل من الكهوف فی العالم وحدها هذه الجمالات المذهلة مثل غار « مولیس » فی « فرنسا » و أغوار « شوالیه » و « بوكان » فی « استرالیا .ماء بحیرة الغار بلالون و لا رائحة و طعمها عادى ولا حیاة حیوانیّة فیه. درجة حرارته ثابتة فی طول السّنة و قریب من حوالی 12 درجة مئویّة و ماءه صاف حتی نستطیع أن نرى عمقه تماماً علی عشرة أمتار مع الضّوء العادى و بالعین المجرّدة.عمقه فی الأجزاء المختلفة متأرجح من الصفر حتی أربعة عشر متراً.یتمّ توفیر ماء بحیرة الكهف من ینابیع تحت الأرض و تدفّق الماء المستمرّ من الجدار و سقف الكهف و بشكل عام مصدرها من النّزولات الجویّة.
یقع هذا الكهف بمسافة 75 كم من شمال مدینة همدان الغربی و إقترض اسمها من قریته المجاورة.